أججت الأضواء الكبيرة التي سلطت على قائد "كتيبة البراء" المصباح طلحة وعدد من قادة كتائب تنظيم الإخوان داخل القصر الرئاسي في العاصمة السودانية الخرطوم، المخاوف المتزايدة من مآلات تسيد تلك الكتائب للمشهد العسكري والإعلامي، والهدف من مشاركتها في الحرب الحالية المستمرة منذ منتصف ابريل 2023، فما أسباب تلك المخاوف وإلى ماذا تستند.

وفقا لمقطع فيديو نشره على صفحته في فيسبوك، ظهر  قائد كتيبة البراء، بعد بعد خروج قوات الدعم السريع من القصر، الجمعة، وهو يحمل علم السودان ويتجول بين ردهات القصر ويتلقى التهاني من عسكريين ومقاتلين بينهم ضباط برتب كبيرة.

ويأتي هذا الظهور المكثف لقائد كتيبة البراء في ظل مؤشرات على احتدام التنافس بين الحركات والمجموعات المسلحة التي تقاتل مع الجيش، مما اثار مخاوف من حدوث مواجهات في إطار صراع محتمل على السلطة، وسط اتهامات للجيش بفتح المجال امام تكاثر المليشيات التي تشكلت 11 منها بعد اندلاع الحرب.

تأجيج الصراع 

يرى مراقبون أن تكثيف ظهور قيادات كتيبة البراء يؤجج التنافس بين المجموعات المتحالفة مع الجيش ويفاقم بالتالي التداعيات الكارثية للتزايد المتسارع في وتيرة تشكيل مليشيات مسلحة على أساس جهوي أو قبلي أو عقدي في السودان، خصوصا في ظل الصراع المحتمل على السلطة.