استعرض رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، أمين بن حسن الناصر، نموذج الذكاء الاصطناعي العملاق “أرامكو ميتا برين”، وتأسيس شبكة البحث والتطوير المبتكرة، ممثلة في المختبر السعودي للابتكار الرقمي المتسارع الذي يهدف إلى تعزيز الاقتصاد الرقمي.
وخلال مشاركته في النسخة الثالثة من مؤتمر “ليب 2024” الذي يُعد حدثاً تقنياً عالمياً تستضيفه العاصمة الرياض أكد الناصر أن “أرامكو ميتا برين” هو نموذج ذكاء اصطناعي توليدي رائد وكبير من الدرجة الصناعية، يستند على بيانات تراكمية جمعتها الشركة خلال 90 عامًا، ويمثّل استثماراً إستراتيجياً في الذكاء الاصطناعي التوليدي من قبل الشركة، التي تخطط لاستخدامه لتشغيل التطبيقات المعرفية عبر أعمالها.
وبالنسبة للمختبر السعودي للابتكار الرقمي المتسارع، فإنه يركّز على البحث والتطوير القائم على تقنية المعلومات، وتطوير المنتجات وبناء المشاريع الرقمية من خلال إنشاء منظومة شركاء وطنية وعالمية لتعزيز قدرات هذا المختبر. وقد شاركت أرامكو السعودية في تأسيسه مع هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار، وبالشراكة مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات.
وقال أمين الناصر: "مؤتمر ومعرض "ليب 24" هو المنصة المناسبة لإطلاق برنامجين كبيرين في أرامكو، وهما أرامكو ميتا برين والمختبر السعودي للابتكار الرقمي المتسارع. ولدينا يقين راسخ بأن أرامكو ميتا برين، وهو نموذج أرامكو العملاق الجديد في الذكاء الاصطناعي لديه الإمكانات التي تساعد الشركة على زيادة الإنتاجية والنمو، فضلًا عن قدرته على تغيير وتطوير الطريقة التي نعمل بها، ومن الواضح أن معظم الشركات تحرص على الاستفادة من القوة الكامنة في الذكاء الاصطناعي التوليدي. ورغم وجود مخاطر ينطوي عليها أي ابتكار تقني عملاق، إلا أننا نعمل على تطوير نموذجنا من الذكاء الاصطناعي التوليدي لتحقيق الفوائد وفي نفس الوقت تقليل المخاطر".
وحول تأسيس المختبر السعودي للابتكار الرقمي المتسارع، أضاف الناصر: "المشروع يجسّد مسيرة نجاح مع شركائنا الوطنيين، كما يُعد التزاماً بالمستقبل. حيث نطمح معاً إلى تأسيس منظومة رقمية مرموقة لها القدرة على جذب القادة العالميين وأفضل الكفاءات والابتكارات المتقدمة، لتبنّي متطلبات الحاضر والاستثمار في المستقبل. كما نهدف إلى تمكين الشركات السعودية لتتميّز في صناعاتها والإسهام في تنمية الاقتصاد الرقمي، والمحافظة على مكانة المملكة في طليعة الابتكار الرقمي الذي يحركه السوق. ومن خلال هذا المختبر نهدف أيضاً إلى إيجاد منتجات ومشاريع رقمية جديدة، وملكية فكرية متطورة، واتحادات عالمية لمواجهة التحديات الرئيسة".
وفيما يتعلق بالإستراتيجية التقنية التي تتبنّاها أرامكو السعودية في أعمالها، قال الناصر: "أرامكو السعودية تسعى لتحقيق نجاحاتها التقنية من خلال تبنّي ثلاث طُرق، هي: التكامل، والابتكار، والاستثمار. وفيما يتعلق بتكامل أعمالنا، فإننا لا نزال نجني ثمار تحوّلنا الرقمي المتواصل والذي أصبح ملموساً في كل جزء من شركتنا، من إدارة المشاريع والخدمات اللوجستية إلى طريقة تقدير احتياطياتنا، في الوقت ذاته الذي تؤدي فيه مراكزنا الرقمية المخصصة والقائمة على الذكاء الاصطناعي دوراً محورياً مهماً في المساعدة على زيادة الكفاءة، وخفض التكاليف".
لتبقى على اطلاع بآخر الأخبار تابع CNBC عربية على الواتس آب اضغط هنا وعلى تليغرام اضغط هنا